حكومة جزر الكناري تُعلن عن لقاء مرتقب مع مسؤولين حكوميين مغاربة لمناقشة إعادة الربط البحري مع طرفاية
أعلنت حكومة جزر الكناري التابعة الخاضعة للسيادة الإسبانية، عن لقاء مرتقب هذا الأسبوع مع مسؤولين حكوميين مغاربة من أجل مناقشة إعادة الربط البحري المباشر بين الجزر وميناء طرفاية المغربي على الواجهة الأطلسية.
وحسب الصحافة الإسبانية، فإن وفدا مغربيا يقودها مسؤولون من وزارة النقل واللوجيستيك، سيحل بجزر الكناري يوم الخميس 11 يناير الجاري، حيث سيلتقي مع رئيس الحكومة المحلية فرناندو كلابيخو، وعدد من المسؤولين الإسبان الآخرين، لمناقشة الدراسات التي انطلقت بشأن إعادة الربط البحري مع طرفاية التي كانت قد انطلقت منذ العام الماضي.
ووفق الإعلام الإسباني، فإن جزر الكناري ترغب في استعادة الربط البحري المباشر مع طرفاية بالواجهة الأطلسية للمغرب، من أجل إنعاش حركة تنقل المسافرين والبضائع، من أجل انعاش الاقتصاد المحلي سواء على المستوى السياحي أو على المستوى الاقتصادي.
وكان الخط البحري بين طرفاية وفويرتيفينتورا بجزر الكناري، قد تم تدشينه في دجنبر من سنة 2007، لكن سُرعان ما تم إيقافه في أبريل من سنة 2008، على إثر وقوع حادث اصطدام السفينة التي كانت تؤمن الرحلات البحرية بمدخل ميناء طرفاية.
وتحذو حكومة جزر الكناري رغبة كبيرة في إعادة الروابط البحرية مع المغرب عبر الأطلسي للاستفادة من التقارب المغربي الإسباني نتيجة خارطة الطريق الجديدة التي تم الاتفاق عليها بين مدريد والرباط في 1 و 2 فبراير الماضي خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع حكومتي البلدين في العاصمة المغربية الرباط.
كما يأمل الفاعلون في المجال الاقتصادي بجزر الكناري، أن يكون الخط البحري المباشر، أحد عوامل زيادة العلاقات التجارية والسياحية مع المغرب، إضافة إلى فتح الباب أمام استثمارات جديدة بين الطرفين، خاصة أن جزر الكناري في حاجة إلى التعاون مع المغرب في مجالات مختلفة بالنظر إلى القرب الجغرافي الذي يُعتبر الأقرب حتى من إسبانيا بالنسبة للجزر.
وفي نفس السياق، فإن جزر الكناري توجد بها جالية مغربية صحراوية بأعداد مهمة جدا، وبالتالي فإن إعادة فتح الخط البحري مع طرفاية، سيمنح وسيلة تنقل جديدة للجالية الصحراوية، بدل الاعتماد فقط على الرحلات الجوية الأسبوعية.